تعقد لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي غدًا اجتماعًا حاسمًا لتحديد مصير سعر الفائدة على الجنيه المصري.
قفز سعر الدولار الأمريكي في البنوك المصرية بعد يومين من الاستقرار، مدفوعًا بإعلان جهاد أزعور، مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن برنامج جديد بين مصر والصندوق، والذي من المتوقع إقراره بالتزامن مع صرف الشريحة الرابعة من القرض.
وسجل سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري أعلى مستوى له في 6 أسابيع، ليصل إلى 50.71 جنيه في عدد من البنوك المصرية.
إرجاء القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في 27 فبراير قد يترك تأثيرات سلبية على معنويات المستثمرين، وفقًا لتصريحات اثنين من مسؤولي الخزانة في البنوك المصرية.
في الوقت ذاته، تسهم سياسة الضغط العالي التي تنتهجها الإدارة الأمريكية بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في زيادة المخاطر العالمية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات تاريخية، مدفوعة بتوسيع استخدام التعريفات الجمركية كأداة لفرض السياسة الأمريكية.
وتزامنت الارتفاعات الأخيرة لسعر الدولار أمام الجنيه المصري مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري، المقرر عقده غدًا الخميس، وسط تباين توقعات المحللين بين الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير أو إجراء خفض محدود.
ويرى محللون أن أي قرار بخفض الفائدة في ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة قد يضغط على سعر صرف الجنيه المصري، خاصةً مع التحركات الأخيرة لعدد من البنوك المحلية نحو خفض العائد على شهادات الاستثمار والأدوات الادخارية، ما يدعم التوقعات بتحرك المركزي نحو خفض الفائدة، وهو ما قد يبرر التراجعات الحالية في قيمة الجنيه.