- سعر الفضة لا يزال دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 34.49 دولارًا الذي سجله يوم الجمعة.
- الطلب على الفضة كملاذ آمن يظل قويًا مع بحث المستثمرين عن الحماية في ظل تزايد تجنب المخاطر قبل فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الأسبوع المقبل.
- مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، قد تحصل الفضة – كأصل غير مدر للعائد – على دعم وتستعيد زخمها.
تراجعت أسعار الفضة (XAG/USD) بعد مكاسب تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، لتتداول قرب مستوى 34.30 دولار للأونصة خلال التعاملات الآسيوية يوم الجمعة.
ورغم هذا التراجع، يظل الطلب على الفضة كملاذ آمن قويًا في ظل اشتداد النفور من المخاطر، مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية قبل فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة الأسبوع المقبل.
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار الأجنبية، مما أثار تهديدات بالانتقام من الاتحاد الأوروبي وكندا. وأثار ذلك مخاوف من نزاع تجاري أوسع وتداعيات محتملة على الاقتصاد العالمي.
قد تستعيد الفضة، وهي أصل غير مُدر للعائد، قوتها مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. عند كتابة هذا التقرير، بلغت عوائد السنتين والعشر سنوات 3.99% و4.34% على التوالي.
ومع ذلك، حذرت وكالة موديز من أن زيادة التعريفات والتخفيضات الضريبية قد تُوسع عجز الحكومة بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وارتفاع عوائد سندات الخزانة.
من ناحية أخرى، نما الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بمعدل سنوي بلغ 2.4% في الربع الرابع من 2024، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.3%، وفقًا لبيانات صدرت يوم الخميس.
ويتجه أنظار المستثمرين الآن إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي المقرر يوم الجمعة لمزيد من التبصر في موقف الاحتياطي الفيدرالي من السياسة النقدية. أبقى الفيدرالي الأسعار ثابتة الأسبوع الماضي لكنه أكد توقعات بخفضين للأسعار بنهاية العام.
أشارت رئيسة بنك بوسطن الفيدرالي سوزان كولينز يوم الخميس إلى أن البنك المركزي يواجه خيارًا صعبًا بين الحفاظ على سياسة نقدية تقييدية أو التحرك استباقيًا لمعالجة أي تدهور اقتصادي محتمل.
وفي الوقت نفسه، حذر رئيس بنك ريتشموند الفيدرالي توماس باركين من أن عدم اليقين المحيط بسياسات ترامب التجارية قد يدفع الفيدرالي إلى تبني نهج أكثر حذرًا وانتظارًا مما تتوقعه الأسواق.
المصدر: fxstreet