- تعاود أسعار الذهب اكتساب زخم إيجابي وسط تصاعد مخاطر حرب تجارية عالمية.
- يترنح الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوى في شهرين، ما يعزز مكاسب الذهب مقابل الدولار (XAU/USD).
- في المقابل، قد تحد توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعةً لفترة أطول من قِبل الاحتياطي الفيدرالي (Fed) من صعود المعدن النفيس.
يواصل سعر الذهب (XAU/USD) ارتفاعه الثابت خلال التداول اليومي، ليلمس أعلى مستوى يومي جديد حول منطقة 2918-2919 دولارًا خلال النصف الأول من جلسة التداول الأوروبية يوم الثلاثاء.
يمثل هذا اليوم الثاني على التوالي من المكاسب الإيجابية للمعدن النفيس، مدعومًا بمخاوف من تبعات اقتصادية محتملة لتعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، والتي قد تُشعل حربًا تجارية عالمية. بالإضافة إلى ذلك، تُشكل المخاطر الجيوسياسية المستمرة عاملًا آخر يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
في الوقت نفسه، لا تزال التوقعات بأن تعريفات ترامب التجارية قد تُقوِّض إنفاق المستهلكين تُغذي المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد الأكبر عالميًا.
مما يُبقي الدولار الأمريكي (USD) منخفضًا بالقرب من أدنى مستوى له في أكثر من شهرين (المسجل الأسبوع الماضي)، ويدعم الزخم الشرائي حول الذهب لليوم الثاني على التوالي.
مع ذلك، قد تحد التوقعات بأن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي (Fed) على أسعار الفائدة مرتفعةً لفترة أطول من مزيد من المكاسب للمعدن الأصفر الذي لا يوفر عائدًا.
لا يزال سعر الذهب يستفيد من مخاوف الحرب التجارية وضعف الدولار الأمريكي
- لا يزال المستثمرون قلقين من أن تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية قد تزيد الضغوط التضخمية، مما قد يُجبر الاحتياطي الفيدرالي على التمسك بسياسته التشددية، وهو ما دفع إلى مبيعات حول الذهب يوم الثلاثاء.
- تبدأ تعريفات ترامب على المكسيك وكندا سريان مفعولها هذا الثلاثاء، إلى جانب رسوم جديدة بنسبة 10% على البضائع الصينية. كما أعلن ترامب أن تعريفات مُتبادَلة ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل على الدول التي تفرض رسومًا على المنتجات الأمريكية.
- أكَّدت كندا فرض رسوم انتقامية على الواردات الأمريكية، بينما أعلنت وزارة التجارة الصينية الثلاثاء فرض رسوم إضافية تصل إلى 15% على واردات المنتجات الزراعية الرئيسية من الولايات المتحدة.
- هذه التطورات ترفع مخاطر حرب تجارية عالمية وتُثقل على معنويات المستثمرين، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن ويحد من الخسائر الكبيرة رغم الضغوط السلبية على الدولار الأمريكي.
- في سياق متصل، انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الصادر عن معهد إدارة الإمدادات (ISM) إلى 50.3 نقطة في فبراير من 50.9 نقطة في الشهر السابق، بينما قفز مؤشر الأسعار المدفوعة إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات تقريبًا وسط مخاوف من تأثير الرسوم على الواردات.
- تأتي هذه المخاوف مُضافة إلى تخوفات من أن تُقوِّض تعريفات ترامب إنفاق المستهلكين، مما يزيد التشاؤم حول آفاق أكبر اقتصاد عالمي، وهو ما قد يدعم مكاسب الذهب مقابل الدولار (XAU/USD).
- من ناحية جيوسياسية، انتهى لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ترامب يوم الجمعة الماضي بشكل كارثي، كما أكد مسؤول في البيت الأبيض تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، مما زاد من حدة عدم اليقين في الأسواق.
- تبقى أنظار السوق مُوجَّهة نحو بيانات التوظيف الأمريكية الشهرية – المعروفة باسم تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) – المقرر نشرها يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن تؤثر هذه البيانات الحاسمة على حركة الدولار والذهب.
قد يمتد سعر الذهب في مكاسبه الصعودية نحو منطقة المقاومة عند مستوى $2,933-2,934
يستدعي الفشل في تجاوز مستوى 2,900 دولار بعض الحذر من قبل المتداولين الصاعدين. ومع ذلك، لا تزال المؤشرات الفنية على الرسم البياني اليومي – رغم فقدانها للزخم – تحافظ على موقعها في المنطقة الإيجابية، مما يدعم احتمالات ظهور بعض المشترين عند أي انخفاض، خصوصًا بالقرب من مستوى الدعم الفوري عند 2,860 دولارًا.
يلي ذلك أدنى مستوى تم تسجيله منذ عدة أسابيع، في النطاق 2,833-2,832 دولارًا، والذي لُمس يوم الجمعة الماضي. في حال كسر هذا الدعم، فقد يواجه سعر الذهب مزيدًا من التراجع نحو المستوى النفسي 2,800 دولار.
قد يفضل المشترون انتظار عودة الزخم الإيجابي والثبات فوق مستوى 2,900 دولار قبل فتح مراكز شراء جديدة. في حال تحقق ذلك، قد يدفع الزخم الصاعد سعر الذهب نحو المقاومة الوسيطة عند 2,934 دولارًا، ومن ثم قد يستهدف أعلى مستوى قياسي تم تسجيله يوم الإثنين الماضي بالقرب من منطقة 2,956 دولارًا.
المصدر : fxstreet