- سعر الذهب أمام الدولار يتراجع مع صعود عوائد السندات الأمريكية مما يسمح للدولار بالابتعاد عن أدنى مستوى في عدة أشهر.
- من المتوقع أن تعمل حالة عدم اليقين بشأن خطط ترامب الجمركية ومخاوف الحرب التجارية كعوامل داعمة لزوج XAU/USD.
- قد تسهم التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة لاحقاً هذا العام في الحد من خسائر المعدن الأصفر.
سعر الذهب (XAU/USD) يواصل تراجعه خلال النصف الأول من جلسة التداول الأوروبية ويهوي إلى أدنى مستوى في أسبوعين، حول نطاق 2,881-2,880 دولار خلال الساعة الماضية.
ساعد ارتفاع طفيف في عوائد السندات الحكومية الأمريكية الدولار الأمريكي (USD) على تعزيز الارتفاع الطفيف الذي سجله خلال التداولات الليلية من أدنى مستوى له منذ 10 ديسمبر 2023. هذا، إلى جانب الاتجاه الإيجابي العام في أسواق الأسهم، يشكلان عاملين رئيسيين يضعفان المعدن النفيس.
مع ذلك، فإن حالة عدم اليقين بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية ومخاوف الحرب التجارية تستدعي الحذر من قبل المتداولين المتوقعين للهبوط، قبل التأكد من وصول سعر الذهب كملاذ آمن إلى ذروته في المدى القريب.
علاوة على ذلك، قد تسهم التوقعات بأن البنك الفيدرالي الأمريكي (Fed) سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وسط علامات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي ومخاوف النمو، في الحد من خسائر الذهب الذي لا يدر عائدًا.
يتطلع المتداولون الآن إلى جدول البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس بحثًا عن دفعة جديدة.
سعر الذهب يواجه ضغوط بيع شديدة وسط صعود عوائد السندات الأمريكية وقوة الدولار الأمريكي
- الدولار الأمريكي يعزز انتعاشه الليلي من أدنى مستوى في 11 أسبوعًا وسط صعود طفيف في عوائد السندات الحكومية الأمريكية، ويُمارس ضغطًا هبوطيًا على سعر الذهب خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس.
- أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بتأجيل فرض رسوم جمركية جديدة مرتفعة على الواردات من المكسيك وكندا، مشيرًا يوم الأربعاء إلى أنها قد تدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، بدلًا من الموعد السابق المحدد في 4 مارس.
- غير أن مسؤولًا في البيت الأبيض ذكر أن الموعد النهائي لفرض الرسوم على البضائع المكسيكية والكندية لا يزال ساري المفعول “حتى هذه اللحظة”، في انتظار مراجعة ترامب لإجراءات وقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
- علاوة على ذلك، قال ترامب إن إدارته ستعلن قريبًا عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مما يزيد من حالة عدم اليقين ويُعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- تتصاعد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، في أعقاب البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال، والتي أشارت إلى تباطؤ الاقتصاد وأثارت مخاوف بشأن التوقعات النمو.
- أشار رئيس بنك أتلانتا الفيدرالي، رافائيل بوستيك، يوم الأربعاء إلى أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يُبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، والتي تستمر في ممارسة ضغط هبوطي على التضخم الذي أظهر تحسنًا ملحوظًا لكنه لا يزال مرتفعًا.
- لذا، ستبقى الأنظار مركزة على إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – المقياس المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم – المقرر يوم الجمعة، بحثًا عن مؤشرات إضافية حول مسار خفض الفائدة.
- في غضون ذلك، قد تقدم البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم الخميس – والتي تشمل الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع (مؤقت)، وطلبيات السلع المعمرة، ومبيعات المنازل المعلقة، ومطالبات البطالة الأسبوعية – دفعات قصيرة الأجل للسوق.
- بالإضافة إلى ذلك، قد تقدم تصريحات أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) رؤى حول سياسة التيسير النقدي هذا العام، مما سيؤثر على طلب الدولار ويخلق فرص تداول حول زوج XAU/USD.
سعر الذهب: من المرجح أن يجذب بعض الشراءات عند التراجع قرب مستوى الدعم المحوري عند 2,860 دولار
يُرجَّح أن يعمل مستوى 2,888 دولارًا – وهو أدنى مستوى في أكثر من أسبوع تم تسجيله يوم الثلاثاء – كمنطقة دعم فورية قبل الوصول إلى مستوى 2,878 دولارًا، يليه النطاق 2,860-2,855 دولارًا.
في حال فشل الذهب في البقاء فوق هذه المستويات، فقد يصبح السعر عرضة لمزيد من التراجع التصحيحي نحو منطقة 2,834 دولارًا، ومن ثم قد يستهدف المستوى 2,800 دولار، وهو حاجز نفسي هام.
أي تحرك إيجابي يتجاوز المقاومة الفورية عند 2,920 دولارًا قد يجذب بعض البائعين بالقرب من أعلى مستوى مسجل خلال الليل، حول منطقة 2,930 دولارًا.
أما في حال تمكن الذهب من الحفاظ على قوته وتجاوز هذا المستوى بثبات، فقد يفتح ذلك المجال لمواصلة الارتفاع نحو منطقة المقاومة الأفقية 2,950-2,955 دولارًا، والتي تمثل أعلى مستوى قياسي لمسه الذهب في اليوم الأول من هذا الأسبوع.
المصدر : fxstreet