- سعر الذهب يجذب المشترين للجلسة الثانية على التوالي، رغم افتقاده الزخم اللاحق.
- مخاوف التجارة، توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف الركود تدعم المعدن الآمن.
- لكن النغمة الإيجابية للمخاطرة وصعود مشتريات الدولار تحد من مكاسب زوج الذهب/الدولار (XAU/USD).
سعر الذهب (XAU/USD) يحافظ على اتجاهه الصاعد خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية يوم الأربعاء، ويتداول فوق مستوى 3025 دولاراً، رغم ضعف قناعة المشترين.
وتظل عدم اليقين بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمع يوم 2 أبريل حول رسوم جمركية متبادلة عاملاً رئيسياً يدعم المعدن الأصفر الآمن.
كما أن توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بخفضين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما بنهاية العام تعزز الطلب على الذهب الذي لا يُدر عائداً.
لكن صعود مشتريات الدولار الأمريكي (USD) بعد التراجع من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، يحد من المراهنة القوية على صعود الذهب. بالإضافة إلى ذلك، النغمة الإيجابية للمخاطرة في الأسواق تقيد مكاسب زوج XAU/USD.
يترقب المتداولون الآن بيانات طلبات السلع المعمرة الأمريكية لتحفيز الحركة، لكن التركيز يبقى منصباً على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي المقرر صدوره يوم الجمعة.
نشرة يومية عن محركات السوق: سعر الذهب مدعوم بسبب مخاوف التعريفات الأمريكية
تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوى له في nearly ثلاثة أسابيع بعد أن أظهرت بيانات صادرة يوم الثلاثاء انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن Conference Board للشهر الرابع على التوالي، ليصل إلى مستوى 92.9 في مارس، وهو الأدنى في أربع سنوات.
وكشف الاستطلاع أيضًا أن مؤشر التوقعات انخفض إلى 65.2، وهو الأدنى منذ 12 عامًا وأقل بكثير من عتبة 80 التي تشير عادةً إلى ركود قادم.
جاء ذلك بعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي بتخفيض توقعات النمو وسط عدم اليقين بشأن تأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية.
علاوة على ذلك، ساعدت تقارير تفيد بأن التعريفات المتبادلة المقرر فرضها في 2 أبريل ستكون أكثر استهدافًا في تخفيف مخاوف التضخم، مما قد يمكن البنك المركزي الأمريكي من مواصلة خفض أسعار الفائدة، وهو ما يعزز سعر الذهب غير المُدر للعائد.
في الواقع، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام. إلا أن الأسواق تتوقع أن البنك المركزي قد يخفض تكلفة الاقتراض في اجتماعات يونيو ويوليو وأكتوبر.
وهذا يُلقي بظلاله على تصريحات المسؤولة في الاحتياطي الفيدرالي “كوجلر” التي دعمت الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة لبعض الوقت.
في غضون ذلك، فرض ترامب تعريفات ثانوية على فنزويلا، وقال إن أي دولة تشتري النفط أو الغاز منها ستواجه تعريفة بنسبة 25% عند التداول مع الولايات المتحدة.
كما من المتوقع أن يعلن ترامب عن فرض تعرفات انتقامية – لتعويض الرسوم المفروضة على البضائع الأمريكية والمقرر تطبيقها في 2 أبريل – على حوالي 15 شريكًا تجاريًا رئيسيًا للولايات المتحدة، مما يبقي المستثمرين في حالة ترقب.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال التفاؤل الأخير بشأن حزمة التحفيز الصينية الهادفة إلى تعزيز الاستهلاك داعمًا للمزاج الإيجابي العام في أسواق الأسهم، مما يحد من تحمس المضاربين على ارتفاع سعر الذهب (XAU/USD).
يتجه المتداولون الآن إلى بيانات طلبيات السلع المعمرة الأمريكية التي ستصدر يوم الأربعاء، إلى جانب كلمات أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) المؤثرين، والتي قد توفر زخمًا للدولار وللسلع.
ومع ذلك، سيبقى التركيز منصبًا على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، والذي قد يقدم إشارات حول مسار خفض الفائدة من الفيدرالي ويحرك المعدن النفيس.
السعر الذهب يبدو مستعدًا للارتفاع أكثر؛ دعم 3000 دولار هو المفتاح

من الناحية الفنية، تشير مرونة الصعود بالقرب من مستوى 3000 دولار والارتفاع اللاحق، إلى جانب مؤشرات التذبذب الإيجابية على الرسم البياني اليومي، إلى أن المسار الأقل مقاومة لسعر الذهب هو نحو الأعلى.
أي شراء متتابع يتجاوز قمة التأرجح الأخيرة حول منطقة 3036 دولار سيعزز التوقعات الإيجابية ويدفع زوج الذهب مقابل الدولار (XAU/USD) نحو القمة القياسية المسجلة الأسبوع الماضي حول منطقة 3057-3058 دولار.
على الجانب الآخر، يجب أن يستمر مستوى 3000 دولار في حماية الجانب الهبوطي المباشر لسعر الذهب، ليكون بمثابة نقطة محورية رئيسية.
فإذا تم اختراق هذا المستوى هبوطًا بشكل حاسم، فقد يؤدي ذلك إلى بعض عمليات البيع الفني ويسحب الزوج نحو منطقة 2982-2978 دولار.
وقد يمتد الانخفاض التصحيحي further نحو مستوى الدعم التالي المهم بالقرب من منطقة 2956-2954 دولار، والتي تمثل نقطة اختراق مقاومة سابقة.
المصدر : fxstreet